في خطوة تهدف إلى تعزيز البنية التحتية التقنية لمساحات العمل الحر في قطاع غزة، أعلنت حاضنة طاقات عن شراكة نوعية مع شركة بالتل (شركة الاتصالات الفلسطينية) لتوفير خط إنترنت عالي السرعة لمساحة العمل الخاصة بها في مدينة دير البلح، ضمن جهودها المتواصلة لتمكين الشباب والمستقلين وتوفير بيئة عمل تقنية مستقرة.

ويُعد هذا التعاون امتدادًا لرؤية طاقات في دعم بيئة ريادة الأعمال والعمل الحر في المناطق الوسطى من القطاع، من خلال تقديم خدمات تقنية تواكب متطلبات العصر الرقمي، خاصة في ظل الاعتماد المتزايد على الإنترنت من قبل العاملين في المجالات الرقمية مثل التصميم، البرمجة، التسويق، التعليم الإلكتروني، والخدمات الاستشارية عن بُعد.

إنترنت مستقر في بيئة غير مستقرة

تعاني مناطق غزة، بما في ذلك دير البلح، من تحديات كبيرة على مستوى البنية التحتية، حيث تشكّل الانقطاعات في الكهرباء وضعف الاتصالات عائقًا كبيرًا أمام تطور الأعمال الرقمية. ومن هنا جاءت أهمية هذه الخطوة التي ستمكّن مئات المستفيدين من الوصول إلى إنترنت سريع ومستقر، يدعم إنتاجيتهم ويعزز من فرصهم في سوق العمل الحر.

شريف نعيم، المؤسس والمدير التنفيذي لحاضنة طاقات، علّق على الاتفاق قائلاً:

"نحن نؤمن أن الاتصال السريع بالعالم هو حق وليس امتيازًا، وخاصة للمستقلين الذين يعتمدون على الإنترنت كمصدر دخل أساسي. شراكتنا مع بالتل هي نقلة نوعية نحو توفير بيئة احترافية حقيقية في دير البلح، وسنواصل العمل على تعميم هذه التجربة في مناطق أخرى."

دعم حقيقي من القطاع الخاص

من جانبها، أبدت شركة "بالتل" استعدادها لدعم المبادرات التنموية والمجتمعية، وأكدت في بيانها أن تزويد مساحات العمل بخدمات إنترنت مخصصة وعالية السرعة يأتي ضمن مسؤوليتها المجتمعية تجاه قطاع الشباب، خاصة في بيئات العمل البديلة والمبادرات الريادية.

أثر مباشر على المستفيدين

من المتوقع أن يُحدث هذا التعاون تأثيرًا مباشرًا على جودة الخدمات المقدمة داخل مساحة العمل، سواء من حيث سرعة رفع وتحميل الملفات، أو استقرار الاتصالات المرئية، أو القدرة على تنفيذ الأعمال في الوقت الفعلي مع عملاء من خارج فلسطين، وهو ما يعزز من تنافسية المستقلين في الأسواق الإقليمية والدولية.

كما سيساهم الخط في دعم الأنشطة التدريبية والفعاليات الرقمية التي تنفذها طاقات بشكل دوري، مما يفتح المجال أمام تنظيم ورش عمل ومحاضرات عن بُعد بجودة اتصال عالية.